ترجمة المقاييس النفسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم النفس الإرشادى، جامعة القاهرة.

المستخلص

يهدف العلم إلى فهم الظواهر والتنبؤ بها والتحکم فيها. ويکون فهم الظواهر بتحديد العوامل المسؤولة عن حدوث الظاهرة، وتحديد مکوناتها. ولا يتيسر تحديد وتحليل مکونات الظواهر إلا بقياس أبعادها. ومن ثم يکون القياس مکونا أساسياً من مکونات العلم، أو بتعبير أدق مکونا أساسيا من مکونات العملية العلمية، أى الأساليب والطرق والمناهج والأدوات التى يتبعها العالم للوصول إلى تفسير للظواهر واستخراج القوانين التى تحکم هذه الظواهر، وتحدد مکوناتها ودينامياتها وعلاقاتها بغيرها من الظواهر.
وتعتبر المقاييس النفسية مکونا هاما من مکونات الدراسات النفسية. إذ بواسطتها يمکن وصف السلوک وتشخيص السلوک والتحکم فيه. واستمرت حرکة القياس النفسى فى التقدم منذ بداياتها فى أوائل القرن العشرين على يد الفريد بينيه فى فرنسا، ولويس ترمان فى الولايات المتحدة الأمريکية. أما فى بلاد العالم الثالث، فقد ارتبطت حرکة القياس النفسى بترجمة مقاييس تم تکوينها فى الولايات المتحدة أو بعض البلاد الأوربية لتستخدم فى نفس الأغراض التى نشأت هذه الأدوات لاستخدامها. وأضيف إلى هذه الأغراض السابقة غرض آخر أدى إلى اهتمام الباحثين بترجمة المقاييس النفسية، فقد عمل المهتمون بالبحوث عبر الحضارية على ترجمة المقاييس النفسية من لغة إلى أخرى ليستخدموها فى دراسات مقارنة لنفس الظواهر التى استخدمت لدراستها فى البلاد التى ابتکرت فيها هذه الأدوات النفسية واستخدمت لدراسة ظواهر سلوکية معينة.