مقاربة المنطق غير الصورى للتفکير الناقد وتطبيقاتها فى فلسفة التعليم عند "ماثيو ليبمان".

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس المنطق بقسم الفلسفة کلية الآداب – جامعة القاهرة

المستخلص

على الرغم من الشهرة الواسعة التى نالها"ماثيو ليبمان" فى فلسفة التعليم باعتباره أحد رواد نظريات التعليم، والمؤسس الأول والأب الشرعى لحرکة الفلسفة للأطفال. إلا أن ما يطلق عليه الباحث "مقاربة المنطق غير الصورى للتفکير الناقد" ودورها فى فلسفته التعليمية، لم تنل أى اهتمام يذکر من جانب الباحثين،سواء فى الدراسات العربية أو الأجنبية.
وتظهر هذه المقاربة بشکل واضح فى التعريف الذى قدمه"ليبمان" للتفکير الناقد :"نحن نميل إلى تعريف التفکير الناقد من خلال التدليل العقلى والحجة، والاستنباط والاستقراء والشکل والبنية والترکيب". إن التفکير الناقد – من وجهة نظر ليبمان – منطق تطبيقى ،أو هو على وجه الدقة منطق غير صوري، فکثير ما يستخدم المصطلحين بمعنى واحد. ويقول فى هذا المعنى :"هناک تحالف وتقارب بين التفکير الناقد والمنطق غير الصوري، وذلک بالقدر الذى يتعامل به هذا الأخير مع التفکير الاستدلالى الذى لا يتمتع بنتائج مؤکدة، لکن مجرد نتائج محتملة والذى لا يدعى التعميم الذى يدعيه – مثلا – الاستنباط. ويناضل عالم المنطق غير الصورى والمفکر الناقد من أجل تحديد الکثير من المغالطات التى يتعرض لها التفکير. ويقوم عالم المنطق غير الصورى والمفکر الناقد بفحص التنويعات المتعددة للتفکير الاستنباطى والاستقرائي،وکذلک الأسس المنطقية للغة المجازية؛ مثل التشبيهات والاستعارات".
وکما سنرى فى هذه الدراسة أن "ليبمان" استوعب فى تصوره للتفکير الناقد التراث الذى قدم لهذا المفهوم بمقارباته المتعددة"الفلسفية والتعليمية والسيکولوجية "،وصاغ مقاربة المنطق غير الصورى للتفکير الناقد من خلال إرث کبير ورثه من أقوال المناطقة. ولتوضيح تلک المقاربة سوف يبتعد الباحث نهائيًا عن الإبداع الأول له ونعنى به "الفلسفة للأطفال" محاولا تقديم إبداعه الثانى مقاربة المنطق غير الصورى للتفکير الناقد وتطبيقاتها على فلسفة التعليم،من خلال ستة محاور أساسية، هى :
 المحور الأول: "طبيعة مقاربة المنطق غير الصورى للتفکير الناقد".
 المحور الثاني: "التعريف المنطقى للتفکير الناقد وخصائصه(بين المفکر والفکر)".
المحور الثالث: "مهارات التفکير الناقد من منظور فلسفي".
المحور الرابع: "الآلية المنهجية لممارسة التفکير الناقد وأسسها المنطقية (جماعة البحث).
المحور الخامس:"التفکير الناقد والمغالطات غير الصورية".
المحور السادس: "نتائج التفکير الناقد ...أحکامًا منطقية".
أما الخاتمة: فقد خصصها الباحث للإجابة على السؤال التالي: ما هى صلة التفکير الناقد بمقاربته المنطقية بتعزيز التعليم المدرسى (الابتدائى والثانوي) والتعليم الجامعي؟ ولماذا يرى العديد من رجال التعليم ومنهم "ليبمان" بأن مقاربة المنطق غير الصورى للتفکير الناقد هى إحدى أسس الإصلاح التعليمي؟

الكلمات الرئيسية