السمات السلوکية لشخصية البخيل في کتابي "طبائع الشخصيات" لثيوفراسطوس و"البخلاء" للجاحظ دراسة مقارنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة القاهرة

المستخلص

منذ أن خلق الله الإنسان بشراً وجعل له الأرض معاشاً وسکناً، خلق بداخله ميلاً لانتهاج السلوک السوي وميلاً آخر لانتهاج السلوک غير السوي، ولذلک نراه يسلک سلوکاً ويقوم بأفعال قد تنال رضا الآخرين وأفعال أخرى قد تثير نفورهم، کما نراه يصادق ويعادي، يحب ويکره. وقد ظل على هذه الحال قروناً وسنوات قبل أن يحاول أرسطو Aristote/lhj   وضع أساس منطقي لهذا السلوک، وقبل أن يقلب سيجموند فرويد Sigmund Freud مفاهيم الإنسان وتصوره لنفسه رأساً على عقب. فمن أين اکتسب الانسان هذه الخصال؟  وفي خضم هذه الأفکار کلها ظهرت التصورات وتباينت الآراء حول دور کل من الوراثة والبيئة في تحديد سلوک الإنسان وصورته التي تميزة عن غيره، أو وضع مواصفات لما عرف بعد ذلک "بشخصية الإنسان".