الاستعارة في كتاب "رسائل الأحزان" للرَّافعيّ دراسة لُغويَّة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرِّس الدّراسات اللغويَّة بقسم اللغة العربيَّة بكلِّية الألسُن ـ جامعة عين شمس

المستخلص

        تمثل الاستعارة ركنًا أساسيًا في أدب الرّافعيّ، حيث تبدو للقارئ من الوهلة الأولى؛ وبخاصّة في كتابه: رسائل الأحزان. وهو عبارة عن رسائل كتبها الرَّافعي إلى نفسه ثمَّ حوَّلها إلى صديقٍ، وجَّه خطابه فيها إليه.
        ويعالج البحث أنماط الاستعارة التي وردت في الكتاب متبنِّيًا نظرية جورج لايكوف ومارك جونسون في الاستعارة المفهوميَّة؛ حيث إنّها  ترى أنّنا نفكِّر في شيء بمفردات شيء آخر لأغراض مختلفة ترجع لمقصدية المُرسِل. كما يُعنى البحث بإيضاح دور الاستعارة في ربط أجزاء خطابه عن طريق عرض أنماط الصّورة الاستعاريَّة التي وردت في كتاب رسائل الأحزان وتصنيفها وفقًا للحقول الدّلاليَّة، التي تعكس لنا بدورها التّرابط بين كلّ رسالة بمفردها من ناحية، والترابط بين الرّسائل كلّها مجمَّعة. وقد اتّضح هذا الترابط عن طريق دوران استعارات تنتمي إلى حقول دلاليّة بعينها؛ وهي: حقل الطبيعة والظواهر الكونيَّة، وحقل النباتات، وحقل الطيور، وحقل الحيوانات، وحقل المعادن، دورانًا  على مدار الكتاب كلّه. فمثّلت بذلك رابطًا داخليًا في كلّ رسالة، ورابطًا خارجيًا بين الرّسائل جميعها.

الكلمات الرئيسية